الصفحة الرئيسية
>
آيـــة
{عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا } هذا تحذير شديد اللهجة وجهه الله إلى أزواج النبي نيابة عنه (صلى الله عليه وسلم) بعد حادثة التآمر التي قمن بها والآيات من طرف خفي تعرف المؤمنات بالصفات التي ينبغي أن يتحلين به وهي: الإسلام: الذي تدل عليه الطاعة والقيام بأوامر الدين، والإيمان: الذي يعمر القلب، وينبثق منه الإسلام حين يصح ويتكامل، والقنوت: وهو الطاعة القلبية، والتوبة: وهي الندم على ما وقع من معصية والاتجاه إلى الطاعة، والعبادة: وهي أداة الاتصال بالله والتعبير عن العبودية له، والسياحة: وهي التأمل والتدبر والتفكر في إبداع الله والسياحة بالقلب في ملكوته، وهن - مع هذه الصفات - من الثيبات ومن الأبكار. كما أن نساءه الحاضرات كان فيهن الثيب وفيهن البكر. وهو تهديد لهن لا بد كان له ما يقتضيه من تأثير مكايداتهن في قلب رسول الله فما كان له أن يغضب من قليل!
وبعد فهذه صورة من الحياة البيتية لهذا الرجل الذي كان ينهض بإنشاء أمة. أمة تنهض بحمل أمانة العقيدة الإلهية في صورتها الأخيرة، وتنشئ في الأرض مجتمعا ربانيا، في صورة واقعية يتأسى بها الناس.
المزيد |